أنشطة الأميرة في مجال العمل الإنساني

 تُعَدّ سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم البراهيم رائدة في عالم المرأة السعودية، ونموذجًا مشرفًا للعرب بشكل عام، ولأبناء المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص؛ فقد مُنِحت سموها شهادة الدكتوراه الفخرية؛ فكانت أول سعودية تحصل عليها في مؤسسة علمية من خارج أو داخل المملكة العربية السعودية؛ ففي عام 1423هـ -2003م منحت كلية التربية بأقسامها العلمية سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم البراهيم درجة الدكتوراه الفخرية؛ تقديرًا لعطاءاتها المتميزة للمؤسسات العلمية، ودعمها للبحث العلمي، والتميز الدراسي، وإنشاء المكتبات، ورَفْد الثقافة المتخصصة والعامة للمرأة السعودية في جميع المؤسسات التعليمية خاصة، وفي مؤسسات المجتمع عامة.

وكلية التربية بأقسامها العلمية هي عضو رسمي ذو شخصية اعتبارية في وزارة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية؛ إذ تخرجت فيها كفاءات كثيرة ذات تميز علمي بارز في سلك التعليم العالي السعودي.

 وليس أدلّ على جهودها الخيرية التطوعية وأياديها الغراء من منح سموها عددًا من العضويات الشرفية المرموقة في عدد من المؤسسات الوطنية في مجال العمل التطوعي والتربوي والثقافي؛ فهي عضو شرف في جمعية النهضة الخيرية النسائية بالرياض؛ وهي الجمعية العريقة في العمل الاجتماعي والتطوعي، لها سمعتها العربية الواسعة، كما أنها من الجمعيات الرائدة التي تقوم بأدوار كبرى.

بعد هذه المسيرة الحافلة لم يكن غريبًا أن تزدان المحافل وتشرُف الجوائز بسمو الأميرة؛ ومن ثم كان لها حظّ وافر من التكريم الواسع؛ في العشرين من شهر ربيع الآخر من العام الهجري 1427 الموافق الثامن عشر من مايو للعام 2006 للميلاد احتفلت جامعة الملك سعود بعاصمة المملكة العربية السعودية بـ (اليوبيل الذهبي) لها بمرور خمسين عامًا على إنشائها، وكان من أهم الشخصيات التي كرّمتها الجامعة في هذه المناسبة سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم البراهيم؛ وذلك للحيثيات التي جاءت في التكريم: (لجهودها في رعاية العلم، ودعم مشاريع الجامعة، ومساندة طالباتها وأعضاء التدريس فيها والموظفات خلال مسيرة الجامعة).

وجاء التكريم في العاصمة الرياض برعاية سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية.

وفي الثلاثين من إبريل لعام 2008 الميلادي الموافق الرابع والعشرين من ربيع الأول 1429 للهجرة كرّم صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد مملكة البحرين ونائب القائد الأعلى الأميرة الجوهرة في حفل جامعة الخليج باليوبيل الفضي لخمسة وعشرين عامًا من افتتاحها؛ تقديرًا لعطاءاتها وإسهاماتها في تطوير جامعة الخليج العربي واستقرارها، وإنشاء مركز الطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية الذي يُعَدّ الأول من نوعه في المنطقة؛ وهي بذلك المرأة العربية الأولى التي تُكَرَّم على مستوى الجامعات العربية خارج بلادها، وقد خُصِّص لها بهذه المناسبة درع تذكاري تسلمه نيابةً عنها شقيقها الشيخ الوليد إبراهيم البراهيم، كما كرمت من قبل إمارة عجمان من قبل قرينة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الأميرة هيا بنت الحسين، وحرم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد آل نهيان؛ وذلك في الاحتفال بيوم العلم عام 2013م الذي أقيم في عجمان، وقد ألقت سمو الأميرة الجوهرة كلمة المكرمات بهذه المناسبة.

واعترافًا بجهودها الطيبة التي يعرفها القاصي والداني في العمل الخيري الإنساني، علاوة على سعيها الحثيث للحد من الأمراض الجينية، كرَّمها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ورئيس “جمعية الإمارات للأمراض الجينية” على هامش المؤتمر الوطني الخامس للأمراض الوراثية المنعقد في دبي؛ فحصدت سموها جائزة “شخصية العام 2014م” من الجمعية، لكونها مؤسِّسة “مركز التميز البحثي” في “جامعة الملك عبدالعزيز”في جدة، و”مركز الطب الجزيئي  وعلوم المورثات والأمراض الوراثية  في جامعة الخليج بالبحرين”، وقد تسلم الجائزة التكريمية نيابة عن الأميرة الجوهرة شقيقها الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم.

كما تم تكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم البراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ( رحمه الله ) بجائزة شخصية العام للعمل الإنساني ٢٠٢٢ م نظراً لجهودها العديدة في مجال العمل الإنساني محلياً وإقليمياً ودولياً.

وذلك برعاية من معالي وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر الصباح وبحضور خليجي رفيع المستوى، في حفل تكريم الفائزين بجائزة العمل الإنساني بدول مجلس التعاون الخليجي لعام ٢٠٢٢ م – الدورة السادسة . وفعاليات القمة الخليجية للعمل الإنساني لعام ٢٠٢٢ م  بتاريخ 10 مايو لعام 2022م . و أقيمت الفعالية بحضور  من ضيوف شرف من دول مجلس التعاون الخليجي إضافةً إلى المكرمين والذين يمثلون جهات حكومية خليجية ومجتمعية بالإضافة إلى جهات خليجية خاصة لها دور بارز في مجالات العمل الإنساني على الصعيدين المحلي و الدولي

واستلم الجائزة نيابةً عنها شقيقها الشيخ فيصل بن إبراهيم البراهيم  ،و ألقى كلمة نيابةً عن سموها الكريم .